يُعد التقويم التشخيصي محطة أساسية في العملية التعليمية-التعلمية، إذ يُشكل الانطلاقة الفعلية لكل موسم دراسي، ويُتيح للمدرسين فرصة التعرف على مستوى مكتسبات المتعلمين السابقة. ومن خلال نتائجه، يمكن تخطيط أنشطة التعلم بشكل أكثر ملاءمة لاحتياجاتهم، بما يضمن تعلماً فعالاً قائماً على التدرج والتكامل. فالتقويم التشخيصي ليس غاية في حد ذاته، بل هو وسيلة لتوجيه الممارسة التربوية نحو تحقيق الجودة والإنصاف.
🎯 مفهوم التقويم التشخيصي
التقويم التشخيصي هو عملية تربوية منظمة تهدف إلى تحديد مستوى المتعلم عند بداية مرحلة تعليمية جديدة، أو قبل الشروع في درس أو وحدة دراسية.
يهدف إلى كشف مدى امتلاك المتعلم للموارد المعرفية والمهارية الضرورية لبناء التعلمات الجديدة، من خلال تشخيص مكامن القوة والضعف في مكتسباته السابقة.
ويُعتبر هذا التقويم خطوة تأسيسية تسبق التقويم التكويني والنهائي، إذ يوفر معطيات كمية ونوعية تساعد على اتخاذ قرارات بيداغوجية مناسبة.
⚙️ أهداف التقويم التشخيصي
يهدف التقويم التشخيصي إلى:
- تحديد مدى استعداد المتعلمين لتلقي تعلمات جديدة.
- التعرف على المكتسبات القبلية ومدى ترسيخها.
- رصد الصعوبات والتعثرات التعليمية بغية معالجتها.
- تكييف التخطيط البيداغوجي وفق حاجات المتعلمين.
- توجيه الممارسات التعليمية نحو تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المتعلمين.
نموذج لتقرير حول التقويم التشخيصي
